أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر تمتلك حاليًا نحو 9.5 مليون فدان من الأراضي المنزرعة فعليًا، موضحًا أن الكفاءة الإنتاجية لهذه المساحة تعادل 15 إلى 16 مليون فدان، بفضل نظام الزراعة متعددة الدورات الذي يُتيح زراعة الفدان أكثر من مرة سنويًا.

أوضح الوزير في مداخلة هاتفية ببرنامج خط أحمر أن بعض المحاصيل، مثل قصب السكر، تُزرع في دورة واحدة فقط بمساحة 325 ألف فدان، بينما تُزرع محاصيل أخرى، مثل البنجر، القمح، والذرة، في دورتي الشتاء والصيف، ما يضاعف إنتاج الفدان. أما محاصيل الأشجار، التي تغطي نحو 2 مليون فدان، فهي تُنتج مرة سنويًا، فيما تخضع باقي المساحات لدورات متعددة، ما يُعزز إنتاجية الأرض الزراعية.

شدد وزير الزراعة على أهمية البحوث الزراعية والتطوير العلمي في دعم استراتيجية الوزارة، مشيرًا إلى استنباط سلالات جديدة من البذور، وتوسيع استخدام أنظمة الري الحديثة، الميكنة الزراعية، والتسوية بالليزر. كما يتم إجراء دراسات تفصيلية للتربة لضمان أفضل توصيات زراعية لكل منطقة، بهدف تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة للفدان.

واستعرض الوزير مشروعات التوسع الأفقي لاستصلاح الأراضي، مشيرًا إلى أن مشروع مستقبل مصر يُعد من النماذج الرائدة. كما يتم حاليًا تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة على مساحة 2.2 مليون فدان، إضافة إلى مشروع سنابل سونو الذي يشمل 550 ألف فدان، بجانب مشروعات أخرى قيد التنفيذ في شمال ووسط سيناء، ليصل إجمالي الأراضي قيد الاستصلاح إلى أكثر من 3.5 مليون فدان.

اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يضع قضية الأمن الغذائي في صدارة أولويات الدولة. وتهدف هذه المشروعات إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية لفترات تصل إلى 6 أشهر، في مواجهة التحديات العالمية.