أطلقت الجزائر رسميًا تصنيع دواء بمبروليزوماب محليًا، وهو من العلاجات المناعية الحديثة المستخدمة لعلاج أنواع متعددة من السرطان منها الرئة والثدي والجلد، في خطوة طبية وصناعية واعدة تعزز الاكتفاء الذاتي وتقلل الاعتماد على الأدوية المستوردة مرتفعة التكلفة.

حسب مختصين، تستأثر شركة أمريكية بتكنولوجيا صناعة هذا الدواء و تفرض رسوما باهظة لحماية براءة الاختراع إلى غاية 2030، لكن مصادر قالت إن الجزائر اعتمدت على نسخة روسية من الأجسام المضادة و هو ما يُعتبر اختراقا هاما في المنطقة.

ويعد مبروليزوماب” (Pembrolizumab) دواء مناعي يُسوّق تجاريًا باسم Keytruda من قبل شركة Merck Co. الأمريكية، ينتمي الدواء إلى فئة العلاجات المناعية المثبطة لنقطة التفتيش PD-1، حيث يعزز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها

منذ إطلاقه، حصل الدواء على أكثر من 40 ترخيصًا من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج أنواع متعددة من السرطان، منها سرطان الرئة غير صغير الخلايا، سرطان الجلد الميلانيني، سرطان الثدي الثلاثي السلبي، سرطان المثانة والكلى، سرطانات الرأس و العنق.

وأثبت بمبروليزوماب فعالية ملحوظة في دراسات سريرية حديثة منها دراسة KEYNOTE-689، أدى الجمع بينه وبين العلاج التقليدي إلى مضاعفة مدة بقاء المرض دون عودة من 2.5 إلى 5 سنوات في مرضى سرطان الرأس و العنق، وفي دراسة KEYNOTE-407، أدى استخدامه مع العلاج الكيميائي إلى تحسين معدل النجاة لمدة 5 سنوات في حالات سرطان الرئة غير صغير الخلايا.