شح الإمدادات وتقلبات الأسواق تتسبب في وصول أسعار الفضة لأعلى مستوى منذ 14 عامًا
شيماء ابراهيم ـ 2025/07/14 15:04:15
سجلت أسعار الفضة خلال الأيام الماضية قفزة كبيرة، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 14 عامًا، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها نقص الإمدادات، وارتفاع الطلب العالمي، إلى جانب حالة التوتر التي تسيطر على الأسواق الدولية نتيجة الاضطرابات التجارية والمخاوف من السياسات النقدية الأميركية.
العوامل الرئيسية وراء الارتفاع:
شح الإمدادات: تعرضت سلاسل التوريد العالمية لاضطرابات واسعة أثرت على توفر الفضة في السوق، مما أدى إلى ضغط صعودي ملحوظ على الأسعار.
زيادة الطلب: ارتفع الطلب على الفضة في قطاعات متعددة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، وهو ما ساهم في تعزيز قيمتها السوقية بشكل ملحوظ.
الملاذ الآمن: في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، اتجه المستثمرون إلى المعادن الثمينة مثل الفضة والذهب، بحثًا عن ملاذات آمنة تحمي أصولهم من تقلبات السوق.
ارتباط وثيق بأداء الذهب
بحسب تقارير وكالة بلومبرغ، واصلت الفضة تسجيل مكاسبها بالتوازي مع الذهب، حيث استفاد كلا المعدنين من توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة، في ظل:
تصاعد النزاعات الجيوسياسية والتجارية بين القوى العالمية.
توقعات بتغييرات مرتقبة في أسعار الفائدة الأميركية، والتي تضيف المزيد من التقلبات إلى الأسواق المالية.
نظرة مستقبلية
تشير التوقعات إلى أن أسعار الفضة قد تواصل ارتفاعها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الضغوط على جانب الإمدادات وتنامي الطلب. كما أن أي تطورات جديدة في الأوضاع الجيوسياسية أو السياسات الاقتصادية العالمية قد تدفع بالأسعار إلى مستويات قياسية جديدة.
خلاصة المشهد
الارتفاع الكبير في أسعار الفضة، والذي لم يُسجل منذ عام 2011، يعكس بوضوح حجم القلق السائد في الأسواق العالمية. وفي ظل استمرار التحديات العالمية، يبدو أن الفضة ستبقى في دائرة الضوء كأحد أبرز الملاذات الاستثمارية خلال المرحلة القادمة.