شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا كبيرًا خلال الساعات الأخيرة، متأثرة بتراجع الأسعار العالمية للمعدن الأصفر في ظل تطورات سياسية واقتصادية على الساحة الدولية. ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى احتمال صعود الأسعار بنحو 20 جنيهًا خلال منتصف جلسات التداول المحلية.

وأوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب استقرت في تعاملات الجمعة 2 مايو، بعد أن تعرضت لهبوط حاد يوم الخميس، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 — الأكثر تداولًا في السوق — حوالي 120 جنيهًا دفعة واحدة.

وجاءت الأسعار الرسمية للذهب في السوق المصري على النحو التالي:

– عيار 24: 5297 جنيهًا للجرام

– عيار 21: 4630 جنيهًا للجرام

– عيار 18: 3972 جنيهًا للجرام

– عيار 14: 3090 جنيهًا للجرام

– سعر الجنيه الذهب: 37080 جنيهًا

على الصعيد العالمي، أدت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن اتفاقيات تجارية محتملة مع دول كبرى مثل الهند وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى تقارير حول استئناف المحادثات بين واشنطن وبكين، إلى تهدئة مخاوف الأسواق، مما ساهم في تراجع الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

في الوقت ذاته، أظهرت بيانات اقتصادية حديثة انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام، بجانب انخفاض مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو أحد المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في تقييم التضخم.

ورغم هذه المؤشرات، لم يحسم الفيدرالي الأمريكي قراره بعد بشأن خفض أسعار الفائدة، متبعًا نهج الترقب والانتظار في ظل الغموض المحيط بالسياسات التجارية.

ورغم تذبذب الأسعار، لا يزال الطلب العالمي على الذهب مرتفعًا، خاصة من قبل البنوك المركزية، التي تجاوزت مشترياتها 1000 طن للعام الثالث على التوالي، مما يعكس استمرار الثقة في الذهب كأداة للتحوط وسط التقلبات الاقتصادية.